البوابة
أتعلمون لم لا نسمع للصهاينة المستوطنين في كيانهم أي تذمر أو سخط أو
احتجاج على ساساتهم كما يحدث في بلادنا؟
الجواب ببساطة لأن رؤساءهم جادون في خدمة قضيتهم الباطلة أكثر مما يطمعون
وقبل أن يطلبوا، وفي ذلك شفاء لغليل وأحقاد وتثليج صدور شعبهم "المختار".
إنهم يمارسون شتى أساليب الاضطهاد والقمع الدموي البارد مع شعب أعزل لا حول
له ولا قوة. فكيف لا يحبون حكامهم.. وهم يهدمون البيوت الفلسطينية بأثاثها
على رؤوس أصحابها؟ كيف لا وهم يجبرون صاحب البيت الذي بنى بيته بنفسه على
هدم بيته بيده وبقرار قضائي؟
في 27 فبراير سنة 2008 شمر الصهاينة عن أنيابهم ومخالبهم الدراكولية بهجمة
همجية على غزة الأسيرة مع سبق الإصرار والترصد. أطلقوا عليها "هجمة الشتاء
الساخن". وحتما لابد من أنهم حصلوا على الدفء ورووا تعطشهم للدماء بإراقة
دماء ما يزيد على 1417 ضحية، منهم 108 نساء و355 طفلا.
وفي المقابل فإنهم حريصون أشد الحرص على عيبهم وعلى حماية دمائهم
"الزرقاء"، والتأكد من إحداث أقل خسارة بشرية في صفوفهم، وفعلا فإن ذلك ما
حدث.
فقد قتل من جانبهم ثلاثة صهاينة فقط، ومن يدري بكم وبكيف وبماذا عوضت تانك
الأسرتان.
طبعا ليس كما تعوض شعوبنا.
والأمثلة كثيرة سواء كان في حوادث الطائرات أو في تصادم القطارات أو
انحرافها عن سكة الحديد.. أو في غرق العبارات الهزيلة الصيانة.. أو في
انهيار المنازل المهترئة أو العمارات المغشوشة الأساسات.
أسوق مثالا واحدا.. بلغت التعويضات التي دفعتها الحكومة الليبية لأسر ضحايا
حادث الطائرة الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية سنة 1988 مبلغ 7،2
مليار دولار أمريكي الذي تسبب في مقتل 259 راكبا وطاقم الطائرة بالإضافة
إلى 11 شخصا من البلدة التي وقع عليها حطام الطائرة.. 10 ملايين دولار لكل
أسرة من أسر الضحايا.
أما من جهتنا فلم نسمع عن أي تعويضات أو مطالبة من حكوماتنا لأسر ضحايا
الطائرة البوينج المدنية الليبية التي أسقطتها الطائرات الإسرائيلية سنة
1973 التي ذهب ضحيتها 108 من أصل 113 راكبا. إن للصهيوني قيمة وقدرا ومكانة
وعيشا بكرامة وحقوقا تكفلها له حكومته.
شاهدنا في الأخبار التلفزيونية أثناء الاعتداءات الشرسة على غزة الثكلى ما
وفرته حكومتهم لهم من الملاجئ والمخابئ المجهزة بالأثاث والكهرباء ودورات
المياه التي لا تقارن بـ "الخرابة" الدائمة التي يسكنها الفلسطيني مع صغاره
والتي لا يرضونها ولا يقبلونها أن تكون زريبة لبهائمهم.
في يوليو 2006 عندما شن الكيان الصهيوني حربا ضروسا على لبنان دمروا ما
دمروا وقتلوا ما قتلوا في 34 يوما أزهقوا فيها 1191 نفسا وجرحوا 4409
مدنيين. كل ذلك من أجل صهيونيين اثنين فقط.. لا ثالث لهما كان قد أسرهما
حزب الله. اثنين من العامة لم يكونا أقرباء لأحد من رؤسائهم ولا وزرائهم.
هل تعلمون كم تكلف الكيان الصهيوني لإشعال فتيل تلك الحرب ماديا؟
لكل صاروخ أطلقه.. ولإقلاع كل طائرة.. ولكل ضربة مدفع؟
أنا لا أعلم.. ولكنه حتما ويقينا ان ما كلفتهم تلك الحرب يساوي عندهم قيمة
الأسيرين فعلا وليس قولا، بل ربما أكثر، ومن أجلهما استحقا الفداء..
والدليل خوضهم تلك الحرب.
ولكنني أعلم بعدد أسرانا المكدسين في سجونهم، حيث ذكر مركز الأسرى للإعلام
التابع لجمعية الأسرى والمحررين الفلسطيني في تقريره سنة 2009 انه وصل إلى
أكثر من 11870 أسيرا.
وأوضح التقرير ان الأسرى يعانون ظروفا قاسية أبرزها نقص الاحتياجات اليومية
والوضع الصحي السيئ وعدم توافر طواقم طبية وعيادات لعلاج الأسرى، إضافة
إلى مماطلة الإدارة في نقل الأسرى إلى المستشفيات ومنع الرعاية الصحية
للمرضى الكبار السن والأشبال والأسيرات وسياسة التنقلات المستمرة للأسرى
لمنع استقرارهم نفسيا.
وأكد التقرير أن الأسرى يعانون افتقار السجون إلى سبل الحياة الإنسانية حيث
يحرم الاحتلال الأسرى من الاتصال الخارجي كما أن السجن يفتقر إلى الكتب
والجرائد.
وقال المركز الإسلامي للإعلام إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال
الإداري خلال الانتفاضة الحالية بشكل كبير ويتم بموجبها اعتقال الشخص من
دون توجيه أي تهمة أو محاكمة له فترات تتراوح بين 3 و6 أشهر في حين يجدد
الاعتقال عدة مرات ويستمر سنوات من دون حكم.
وخلال تلك الفترة لا يسمح للأسير أو المحامين بالاطلاع على تفاصيل وأسباب
الاعتقال والتهم الموجهة إليه، ويحرم الأسير من حقه في محاكمة عادلة ومن
الدفاع عن نفسه، ويمنع الأسرى من الاختلاط وزيارة إخوانهم الأسرى ويعيشون
في عزلة تامة إضافة إلى حرمانهم من زيارة محاميهم وعدم اطلاعهم على
ملفاتهم.
شاهدت مؤخرا برنامجا وثائقيا عن معاناة النساء الفلسطينيات الأسيرات داخل
المعتقلات الصهيونية مع صغارهن. وقد أفرج مؤخرا عن أصغر أسير ولدته أمه في
الأسر وقد بلغ من العمر سنتين.
شاهدت أسيرة تقول إنها وضعت مولودها وهي مقيدة في سريرها. من منا يرضى ذلك
لزوجته أو لأخته أو لابنته؟
كلنا راضون.. فكلنا صامتون.. والصامت عن الحق شيطان أخرس.
أطفال ينشأون ويربون خلف قضبان الصهاينة، أي طفولة نرضاها لأطفالنا؟
وكلنا صامتون لأننا راضون أو غير مبالين مادام الأمر لا يمسني ولا أسرتي.
فأين نحن من حديث نبي الرحمة صلى الله تعالى عليه وسلم: "مثل المؤمنين في
توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له
سائر الجسد بالسهر والحمى"؟
فمن منا سهر بالحمى وتداعى جسده لما يعانيه إخواننا المؤمنون وأخواتنا
المؤمنات من ويلات الظلم والرعب والترويع.. وهتك الأعراض.. المستضعفين..
الثكلى.. الأرامل.. اليتامى.. الأسرى.. المشردين المقيمين في العراء..
الجياع.. العطشى.. الحفاة.. العراة في كل البقاع؟
احتجاج على ساساتهم كما يحدث في بلادنا؟
الجواب ببساطة لأن رؤساءهم جادون في خدمة قضيتهم الباطلة أكثر مما يطمعون
وقبل أن يطلبوا، وفي ذلك شفاء لغليل وأحقاد وتثليج صدور شعبهم "المختار".
إنهم يمارسون شتى أساليب الاضطهاد والقمع الدموي البارد مع شعب أعزل لا حول
له ولا قوة. فكيف لا يحبون حكامهم.. وهم يهدمون البيوت الفلسطينية بأثاثها
على رؤوس أصحابها؟ كيف لا وهم يجبرون صاحب البيت الذي بنى بيته بنفسه على
هدم بيته بيده وبقرار قضائي؟
في 27 فبراير سنة 2008 شمر الصهاينة عن أنيابهم ومخالبهم الدراكولية بهجمة
همجية على غزة الأسيرة مع سبق الإصرار والترصد. أطلقوا عليها "هجمة الشتاء
الساخن". وحتما لابد من أنهم حصلوا على الدفء ورووا تعطشهم للدماء بإراقة
دماء ما يزيد على 1417 ضحية، منهم 108 نساء و355 طفلا.
وفي المقابل فإنهم حريصون أشد الحرص على عيبهم وعلى حماية دمائهم
"الزرقاء"، والتأكد من إحداث أقل خسارة بشرية في صفوفهم، وفعلا فإن ذلك ما
حدث.
فقد قتل من جانبهم ثلاثة صهاينة فقط، ومن يدري بكم وبكيف وبماذا عوضت تانك
الأسرتان.
طبعا ليس كما تعوض شعوبنا.
والأمثلة كثيرة سواء كان في حوادث الطائرات أو في تصادم القطارات أو
انحرافها عن سكة الحديد.. أو في غرق العبارات الهزيلة الصيانة.. أو في
انهيار المنازل المهترئة أو العمارات المغشوشة الأساسات.
أسوق مثالا واحدا.. بلغت التعويضات التي دفعتها الحكومة الليبية لأسر ضحايا
حادث الطائرة الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية سنة 1988 مبلغ 7،2
مليار دولار أمريكي الذي تسبب في مقتل 259 راكبا وطاقم الطائرة بالإضافة
إلى 11 شخصا من البلدة التي وقع عليها حطام الطائرة.. 10 ملايين دولار لكل
أسرة من أسر الضحايا.
أما من جهتنا فلم نسمع عن أي تعويضات أو مطالبة من حكوماتنا لأسر ضحايا
الطائرة البوينج المدنية الليبية التي أسقطتها الطائرات الإسرائيلية سنة
1973 التي ذهب ضحيتها 108 من أصل 113 راكبا. إن للصهيوني قيمة وقدرا ومكانة
وعيشا بكرامة وحقوقا تكفلها له حكومته.
شاهدنا في الأخبار التلفزيونية أثناء الاعتداءات الشرسة على غزة الثكلى ما
وفرته حكومتهم لهم من الملاجئ والمخابئ المجهزة بالأثاث والكهرباء ودورات
المياه التي لا تقارن بـ "الخرابة" الدائمة التي يسكنها الفلسطيني مع صغاره
والتي لا يرضونها ولا يقبلونها أن تكون زريبة لبهائمهم.
في يوليو 2006 عندما شن الكيان الصهيوني حربا ضروسا على لبنان دمروا ما
دمروا وقتلوا ما قتلوا في 34 يوما أزهقوا فيها 1191 نفسا وجرحوا 4409
مدنيين. كل ذلك من أجل صهيونيين اثنين فقط.. لا ثالث لهما كان قد أسرهما
حزب الله. اثنين من العامة لم يكونا أقرباء لأحد من رؤسائهم ولا وزرائهم.
هل تعلمون كم تكلف الكيان الصهيوني لإشعال فتيل تلك الحرب ماديا؟
لكل صاروخ أطلقه.. ولإقلاع كل طائرة.. ولكل ضربة مدفع؟
أنا لا أعلم.. ولكنه حتما ويقينا ان ما كلفتهم تلك الحرب يساوي عندهم قيمة
الأسيرين فعلا وليس قولا، بل ربما أكثر، ومن أجلهما استحقا الفداء..
والدليل خوضهم تلك الحرب.
ولكنني أعلم بعدد أسرانا المكدسين في سجونهم، حيث ذكر مركز الأسرى للإعلام
التابع لجمعية الأسرى والمحررين الفلسطيني في تقريره سنة 2009 انه وصل إلى
أكثر من 11870 أسيرا.
وأوضح التقرير ان الأسرى يعانون ظروفا قاسية أبرزها نقص الاحتياجات اليومية
والوضع الصحي السيئ وعدم توافر طواقم طبية وعيادات لعلاج الأسرى، إضافة
إلى مماطلة الإدارة في نقل الأسرى إلى المستشفيات ومنع الرعاية الصحية
للمرضى الكبار السن والأشبال والأسيرات وسياسة التنقلات المستمرة للأسرى
لمنع استقرارهم نفسيا.
وأكد التقرير أن الأسرى يعانون افتقار السجون إلى سبل الحياة الإنسانية حيث
يحرم الاحتلال الأسرى من الاتصال الخارجي كما أن السجن يفتقر إلى الكتب
والجرائد.
وقال المركز الإسلامي للإعلام إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال
الإداري خلال الانتفاضة الحالية بشكل كبير ويتم بموجبها اعتقال الشخص من
دون توجيه أي تهمة أو محاكمة له فترات تتراوح بين 3 و6 أشهر في حين يجدد
الاعتقال عدة مرات ويستمر سنوات من دون حكم.
وخلال تلك الفترة لا يسمح للأسير أو المحامين بالاطلاع على تفاصيل وأسباب
الاعتقال والتهم الموجهة إليه، ويحرم الأسير من حقه في محاكمة عادلة ومن
الدفاع عن نفسه، ويمنع الأسرى من الاختلاط وزيارة إخوانهم الأسرى ويعيشون
في عزلة تامة إضافة إلى حرمانهم من زيارة محاميهم وعدم اطلاعهم على
ملفاتهم.
شاهدت مؤخرا برنامجا وثائقيا عن معاناة النساء الفلسطينيات الأسيرات داخل
المعتقلات الصهيونية مع صغارهن. وقد أفرج مؤخرا عن أصغر أسير ولدته أمه في
الأسر وقد بلغ من العمر سنتين.
شاهدت أسيرة تقول إنها وضعت مولودها وهي مقيدة في سريرها. من منا يرضى ذلك
لزوجته أو لأخته أو لابنته؟
كلنا راضون.. فكلنا صامتون.. والصامت عن الحق شيطان أخرس.
أطفال ينشأون ويربون خلف قضبان الصهاينة، أي طفولة نرضاها لأطفالنا؟
وكلنا صامتون لأننا راضون أو غير مبالين مادام الأمر لا يمسني ولا أسرتي.
فأين نحن من حديث نبي الرحمة صلى الله تعالى عليه وسلم: "مثل المؤمنين في
توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له
سائر الجسد بالسهر والحمى"؟
فمن منا سهر بالحمى وتداعى جسده لما يعانيه إخواننا المؤمنون وأخواتنا
المؤمنات من ويلات الظلم والرعب والترويع.. وهتك الأعراض.. المستضعفين..
الثكلى.. الأرامل.. اليتامى.. الأسرى.. المشردين المقيمين في العراء..
الجياع.. العطشى.. الحفاة.. العراة في كل البقاع؟
وما مدى مقياس إيماننا بذلك الحديث؟
» الدعاء بأنتشار الاسلام
» ترتيب السور القرآنية حسب ترتيب نزول الوحي بها
» برنامج تصوير سطع المكتب وضبط الصورsnagit8
» ارجو منكم الدعاء
» الملاحم والفتن (موقع الملاحم والفتن )http://alfetn.net/vb3/index.php?
» دورة إسعاف أولية - بيت التمريض.zip
» دليل المواقع الاسلامية للاجانب
» موسوعه القواميس الطبيه والقواميس